ذعر في 7 مناطق بقنا بسبب السلعوة: تهاجم ضحاياها مثل الأسد

 

وتزايدت مخاوف الأهالي في مناطق الحصواية والجبلاو والمساكن والكنوز والمحال والزبيدي والشئون، من هجمات السلعوة، بعد نشر مقاطع فيديو التقطتها كاميرات المراقبة المثبتة أمام عدد من المحال التجارية في شوارع منطقة الزبيدي والحصواية، تظهر هجوم السلعوة على عدد من الأطفال، والانقضاض عليهم بعقرهم في منطقة الرقبة.

 

واضطرت العديد من الأسر والأهالي إلى منع أطفالهم من الخروج إلى الشوارع، اليوم الخميس، خشية تعرضهم لهجمات السلعوة، بعدما شكك آخرون في رواية تفيد بقتلها في منطقة النحال، على يد مجموعة من الأهالي بطلق خرطوش، فجر اليوم.

 

وقال محمد عبدالعليم، موظف من منطقة الحصواية، إن الأهالي في حالة ذعر وخوف شديد، بسبب ما حدث أمس، بعد إصابة أكثر من 10 أطفال وشخصين آخرين، بعدما أصابتهم السلعوة في منطقة الرقبة، وأوضح أنها تهاجم ضحاياها بشكل غريب، حيث تصوب أنيابها على منطقة الرقبة، وكأنها تعرف طريق الموت السريع للبشر، وبنفس الطريقة التي يهاجم بها الأسد فرائسه.

 

أما محمود محمد أحمد، قريب أحد المصابين، فقال إن الإصابة غريبة، والحمد لله أنها انتهت على ذلك، ولم تتمكن منه، مؤكداً أنها كانت تنوي قتله، لولا تدخل المارة الذي تمكنوا من إبعادها عن الأطفال، خلال مهاجمتها لهم.

 

وتابع أنه منع خروج أبنائه من المنزل اليوم، خشية أن تعود مرة أخرى، خاصةً بعد فشل فرق المكافحة في الطب البيطري والشرطة في العثور عليها، وأشار إلى أنه لا يصدق رواية قتلها في منطقة النحال، مشيراً إلى الحيوان المقتول لونه يميل للإحمرار، بينما السلعوة التي هاجمت الأطفال، وظهرت في مقاطع الفيديو، لونها يميل للبني الداكن.

 

وطالب الأهالي مديرية الطب البيطري بعمل فرق مكافحة للبحث عنها وقتلها، وخاصة بعد ظهورها في مناطق المساكن والنحال والشئون والكنوز وغيرها، مؤكدين أنهم على أتم الاستعداد في المساعدة معهم، بالخروج ومرافقتهم في عمليات البحث.

 

وبينما قال إبراهيم يوسف، مدير الطب البيطري في قنا، إن الحملات مستمرة في البحث في ضبط الحيوان الشرس، ولم تهدأ حتى القضاء على كل حيوان ضال يهاجم المواطنين، لبث الاطمئنان لهم، فقد أعلنت مجموعة من أهالي منطقة النحال عن تمكنهم من قتل السلعوة بطلق من بندقية خرطوش.

 

وبحسب بيطريين، فإن السلعوة عبارة عن حيوان خليط نتيجة تزاوج انثى كلب مع ذئب، مما أدى إلى اكتسابها شراسة في مهاجمة ضحاياها.