الأقباط متحدون - لاول مرة: حزب الله يخسر الاغلبية بالانتخابات اللبنانية وسط سعادة بخسارته
  • ٠٠:١٩
  • الثلاثاء , ١٧ مايو ٢٠٢٢
English version

لاول مرة: حزب الله يخسر الاغلبية بالانتخابات اللبنانية وسط سعادة بخسارته

٤٨: ٠٦ م +00:00 UTC

الثلاثاء ١٧ مايو ٢٠٢٢

حزب الله
حزب الله

نادر شكرى
أعلنت الداخلية اللبنانية النتائج النهائية للانتخابات، مؤكدة أن جماعة حزب الله، المدعومة من إيران، وحلفاؤها فقدوا أغلبيتهم في البرلمان، في نتيجة تعكس بوضوح الغضب الشعبي من النخبة الحاكمة في لبنان.

وكان حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد والمدعوم من طهران، يحتفظ مع حلفائه بقرابة 70 مقعداً من إجمالي 128 في البرلمان المنتهية ولايته.

وأظهرت للنتائج الرسمية أن حزب الله وحلفاؤه حصلوا على 62 مقعدا في البرلمان اللبناني، ما يعني فقدهم  للأغلبية داخل البرلمان المؤلف من 128 عضوا، في تطور يعكس الغضب الشعبي بسبب الانهيار المالي في البلاد وغياب المساءلة عن تفجير مرفأ بيروت في عام 2020.

وتظهر نتائج الانتخابات أن البرلمان سيضمّ كتلاً متنافسة لا تحظى أيّ منها منفردة بأكثرية مطلقة، ما سيجعله عرضة أكثر للانقسامات وفق ما يقول محللون.

وأظهرت النتائج احتفاظ حزب الله وحليفته أمل، الحركة الشيعية التي يتزعّمها رئيس البرلمان المنتهية ولايته نبيه برّي، بكامل المقاعد المخصّصة للطائفة الشيعية (27 مقعداً) في البلاد، بينما خسر حلفاؤهم مقاعد في دوائر عدّة.

وفازت لوائح المعارضة المنبثقة عن التظاهرات الاحتجاجية ضد السلطة السياسية التي شهدها لبنان قبل أكثر من عامين بـ13 مقعداً على الأقل في البرلمان الجديد، وفق ما أظهرته النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية الثلاثاء.

و12 من الفائزين هم من الوجوه الجديدة ولم يسبق لهم أن تولوا أي مناصب سياسية، في بلد يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية. ومن شأن هؤلاء أن يشكلوا مع نواب آخرين مستقلين عن الأحزاب التقليدية كتلة موحدة في البرلمان.

وفي وقت سابق، كشفت النتائج الأولية سقوط شخصيات سياسية وازنة، على رأسها رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" بزعامة طلال أرسلان المدعوم من "حزب الله"، ونائب رئيس البرلمان إيلي فرزلي، في حين تمكّن رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع من انتزاع الأكثرية النيابية من غريمه رئيس "التيار الوطني الحر"، بينما استطاع مرشحون عن المجموعات المدنية المستقلة حصد مقاعد برلمانية في دوائر حزبية، كانت تُعتَبر عصيّة على الخرق.

والانتخابات هي الأولى بعد انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850 وبعد احتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة، وانفجار مروّع في 4 أغسطس 2020 في مرفأ بيروت أودى بحياة أكثر من 200 شخص ودمّر أحياء من العاصمة.