بعد فرض العزل بسبب كورونا.. ماذا يحدث في قرية "صفط تراب"؟

 

الشرطة انتشرت في القرية الهادئة وأغلقت مداخلها ومخارجها استعدادا لتطبيق العزل عليها، حسب علي أبو السعود، أحد سكان القرية، مشيرا إلى أن السكان يلتزمون منازلهم في الوقت الحالي.

 

وأضاف أبو السعود، لـ"الوطن"، أن الفيروس دخل القرية عن طريق سيدة مسنة، اكتشف إصابتها أحد أطباء القرية وحولها إلى مستشفى الصدر بالمحلة منذ ثلاثة أيام، قبل أن توافيها المنية أمس الاثنين، ويتم اكتشاف إصابة عدد من المخالطين بها.

 

وتابع أن السيدة ترددت على العديد من المستشفيات خلال الفترة الماضية بسبب إصابتها بالعديد من الأمراض بحكم كبر السن، مرجحا أن تكون العدوى انتقلت إليها داخل إحدى المستشفيات، ومؤكدا أن جميع المصابين في القرية بالوقت الحالي من عائلة السيدة وعائلة أخرى قريبة منهم.

 

كريم إبراهيم، أحد أبناء القرية أكد أن السيدة التي أصيبت بالفيروس، كانت تبلغ من العمر 87 عاما، وكانت محتجزة من قبل الإصابة في مستشفى طنطا الجامعي، واكتشفت إصابتها بالفيروس منذ ثلاثة أيام فقط، ووافتها المنية أمس الاثنين.

 

وأوضح، خلال حديثه لـ"الوطن"، أن حالة من القلق والخوف تعتري سكان القرية في الوقت الحالي مع انتشار العديد من الشائعات بينهم، تزامنا مع انتشار عناصر من قوات الأمن لبدء تطبيق العزل الصحي على القرية.

 

يذكر أنه  جرى فحص مايزيد عن 345 شخص من أبناء القرية من المخالطين للسيدة وأبنائها وأحفادها وكافة المترددين على زيارتها عقب تعرضها لوعكة صحية نقلت على أثرها إلى طوارئ مستشفى طنطا الجامعي، ثم نقلت إلى مستشفى الصدر بالمحلة، وتبين من الفحوصات الأولية إيجابية الإصابة عقب أخذ مسحة من السعال وإجراء كافة الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة.