الأقباط متحدون - المسيح يزيد و أنا أنقص
  • ٠٥:١٤
  • الاثنين , ١٧ يناير ٢٠٢٢
English version

المسيح يزيد و أنا أنقص

أوليفر

مساحة رأي

٣٢: ١٠ ص +00:00 UTC

الاثنين ١٧ يناير ٢٠٢٢

 المسيح يزيد و أنا أنقص
المسيح يزيد و أنا أنقص
Oliver كتبها
- حين أشرق المسيح على وجه المعمدان .ترك الجميع و إتجه نحوه.عرف بالروح أنه قدام المستحق كل إكرام و مهابة.صرخ المعمدان ينبه الواقفين المنتظرين معموديتهم أن تعليم المعمودية الأهم هو  أن المسيح يزيد و أن أنقص أنا.
 
- متى يا رب نتعلم أن تكون أنت الأعظم فى حياتنا.أن تزيد و تستمر في الزيادة في القلب في الفكر في الحواس و الإرادة.متى يكون منهجنا مع الكل أن يزيد أى إنسان و أن أنقص أنا من أجل أبديته.متي يتملكنا هذا الفكر فتكون أنت النصيب الأعظم لكل نفس.تجتذب الكل و تزيد سكان ملكوتك. 
 
- لو ساد هذا الفكر فى أى أسرة ما حدث خلاف, فليدع كل إنسان أخيه يكبر قدامه دون غيرة أو لا مقاومة.يدعه ليزيد فى المكانة و لو على حسابه.هكذا لو فعل الأزواج ما سمعنا عن خلاف أسرى.يا رب أننا لا نريد أن نزيد و غيرنا ينقص.
 
- كما أراد يهوذا أن يفعل.ليزيد الصندوق لا المسيح .رفض تكفينه و هو حياً بأطياب مريم لأنه يريد أن يزيد المال فينهبه.كل أمين صندوق يريد أن يزيد المال لا المسيح يفعل كيهوذا حتي لو لم يكن سارقاً المال فهو سارق حق رحمة المسيح..ناكراً كيهوذا أن من يُعطي يُزاد و من ليس عنده (محبة المسيح ) فالذى معه يؤخذ منه.
 
- إسرائيل التي إقتنيتها منذ القدم.كانت تريد منك مملكة تفوق الممالك رافضة ملكوت السموات.أرادت أن تزيد فى الأرض لا في السماء, إسرائيل هتفت لك مبارك الملك الآتى بإسم الرب فلما تبين لها أن مملكته ليست من هذا العالم هتفت ليس لنا ملك إلا قيصر,هكذا يفعل كل من لا يريد أن المسيح يملكه ولا يترك له إتساع قلبه و يومه و حياته و طموحاته.ينقص بل يتلاشى. 
 
- فليدع كل كاهن أخيه ليظهر أكثر و يتداري هو.فليدع كل خادم من يريد أن يزيد ليزيد.فبمثل هذا السلوك يزيد المسيح في حياة الجميع . من يقلل من أخيه ينقص هو و من يدع أخوه يزيد بغير نفاق أو مراءاة فهو يفتح قلبه للمسيح فيزيده نعمة أما المنافسة و التناحر و التصارع و الجدل العقيم  فيجعل الكل ينقص و يجعل المسيح يتوارى ,
 
- لا قداسة إلا لمن زاد المسيح عنده.تفوق حاجته للمسيح كل حاجة.يزيد الشوق و تتقلص الأنانية أو تنعدم.يزيد العطاء و يقل الأخذ.تزيد المغفرة و تبطل الإدانة.تزيد المحبة و تنحصر الخصومات.يزيد الشوق للأبدية و يقل التمسك بالعالم.
 
- لم ينجح أحد في خدمته أو كرازته إلا لما فعل مثل بولس الرسول.لم يحيا لنفسه.بل المسيح يحيا فيه.أما هو فكالمائت لكنه يحيا.لذلك تعلم أن يجوع و يشبع.يجوع جسديا ليشبع روحياً.يجوع لتوصيل المسيح لكل من هو متاح قدامه و يشبع بكل نجاح بمؤازرة الروح القدس.لا يوجد عمل يرضى الآب إلا الذى ينطلق من  أن المسيح يزيد و أنا أنقص.كل صلاة و صوم و تأمل لا يصحبه دعوة للمسيح كي يزيد فلا منفعة منه. كل من يزيد قدام المسيح ينقص و من ينقص قدام المسيح يزيد.
 
- إن صيحة المعمدان حاضرة.صرخته قدام المحبوب مرهبة.هو يخاطب كل جيل.دع لمسيحك فرصة كي يزيد فى ضميرك.فى لغتك.فى صمتك.فى أشواقك.قل لنفسك قبل كل عمل ينبغي أن المسيح يزيد فى هذا العمل و غيره.
 
- عبارات المعمدان قليلة لكنها باقية بصراخه الذى يفيق النائمين.مؤثرة كأنه يرددها في مسامعنا تواً. من دعا المسيح يزيد لا يتركه المسيح ينقص بل ينميه و يمتدحه و يكرمه و ينقله من مجد إلى مجد.فلا تظن أنك إن طلبت أن تنقص كي يزيد المسيح ستعود ناقصاً كلا.بل ستزيد أكثر مما ترجو.لا أحد طلب أن يزيد المسيح إلا و أزاد له البركة و النعمة  و المحبة. 
 
– أرأيت كل الذين تركوا شباكهم الممزقة كيف زادوا و صاروا صيادين الناس.كل من سكبت الطيب و الدموع زادت و صار تذكاراً فى الإنجيل لها.كل الذين شهدوا له على الأرض شهد لهم قدام ملائكة أبيه  و الذين أكرموه قليلاً  أكرمهم بوفرة.فلا أحد ينقص مع المسيح.
 
- المسيح يزيد حين تزيد محبتنا له.بالفعل لا بالقول. تزيد ثقتنا فيه . يتسع القلب للمغفرة.حين نفرح لمن يكبر حتى لو فاقنا قدراً.المسيح يزيد كلما أوصلنا نفساً إليه.كلما نشرنا ملكوته على الأرض.كلما وصلنا إلى بقاع لم تخدم بعد.بيوت لم تفتقد بعد.نفوس لم يسأل عنها أحد بعد.محتاجون لم يصل إليهم أحد بعد.مشاكل لم يفكر أحد في التدخل فيها بعد.المسيح يزيد إن فعلنا كهذا .الحلو أن روح المسيح يفتح لنا آفاقاً كلما وصلنا إلى إلى أفق,يتسع المدي ما دام لمجد المسيح.من هو مستأمن على القليل يضع الروح فى قلبه الكثير, فقط لأنه يريد أن المسيح يزيد .شوق الروح أن يعرف كل إنسان مسيح الخلاص. 
 
- أن ننقص لا تعني النقص الكمى بل الإتضاع قدام الله و الناس.تعني ألا تسعى للظهور بل أن يظهر المسيح فى حياتك.النقص يحدث تلقائياً في القلب حين يزيد المسيح في القلب فيحل محل الذات الراغبة في التسلط و تكون للمسيح السيادة على إنساننا الباطني.زيادة النور تعني نقص الظلمة تلقائياً.النقص فى الخطية يقابله حتماً زيادة فى طاعة وصية المسيح . محبة  المسيح تحل محل أى محبة غريبة.النقص هو حالة تنقية من شوائب الشر و شبه الشر.النقص تخلي لكل ما يثقل مسيرتنا مع المسيح.فإن قلنا أننا ننقص فالحقيقة أننا نربح.زيادة المسيح فينا ربح و النقص لأجل محبة المسيح ربح أيضا.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
حمل تطبيق الأقباط متحدون علي أندرويد