الأقباط متحدون - احمد علام عن الجرائم ضد المسيحيين : ستستمر المأساة لأن الفكر قائم .. احد الجناة فى أحداث قضية الكشح قتل جاره الترزى المسيحى
  • ١١:٠٠
  • الاربعاء , ١٥ يونيو ٢٠٢٢
English version

احمد علام عن الجرائم ضد المسيحيين : ستستمر المأساة لأن الفكر قائم .. احد الجناة فى أحداث قضية الكشح قتل جاره الترزى المسيحى

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٥٩: ٠٥ م +00:00 UTC

الاربعاء ١٥ يونيو ٢٠٢٢

نهرو قاتل قس الإسكندرية الطيب أرسانيوس
نهرو قاتل قس الإسكندرية الطيب أرسانيوس
كتب - محرر الاقباط متحدون 
قال الكاتب احمد علام :" والآن ؛ لقد أيدت المحكمة حكم إعدام المجرم نهرو قاتل قس  الإسكندرية الطيب أرسانيوس ، وتم تعديل صيغة جريمة قتل الشاب كيرلس مجلى إلى قتل عمد ، وإثبات أن قاتله المجرم كان فى حالة وعى كامل أثناء إرتكابه للجريمة ،، ولعل كثيرين لا يعرفون أن القاتل والقتيل من نفس المنطقة فى عرب مهدى بأخميم سوهاج ، كما أن شهود العيان فى محاكمة قاتل القس ارسانيوس ، قالوا أن القس كان يعطف على نهرو ويعطيه من ماله كلما مر فى الشارع وطلب منه القاتل نهرو مساعدة، مضيفا عبر حسابه على فيسبوك : 
 
ولكن هل ستنتهى تلك الجرائم ؟ لا بل ستستمر المأساة لأن الفكر قائم ورجاله هم سدنة المعبد الكبار ، وكل ما نفعله اننا نلف وندور للصفر ، فمثلا فى جريدة اللواء الإسلامى بالعدد 153 ،، كتب الدكتور احمد عمر هاشم ( ان الإسلام لا يمنع من التعامل مع غير المسلمين ولكن يمنع المودة القلبية ، هذا لأن المودة القلبية لا تكون إلا بين المسلم وأخيه المسلم ) .
 
سمعت الشيخ وجدى غنيم هذا التكفيري العتيد يقول عن ان السبب فى تسميته ب وجدى هو على إسم جارهم المسيحى ، الذى لما سمع هو وزوجته صراخ والدة وجدى غنيم وعرفا أنها تلد وزوجها ليس موجود ، ذهب هذا الجار المسيحى لإحضار طبيبة فى الوقت الذى كانت زوجته تهدئ من روع أم الشيخ وجدى ثم حضرت الطبيبة وولدت ، وحين عاد الزوج ياليوم التالى سمى إبنه وجدى عرفانا بجميل جاره وجدى المسيحى.
 
بل إن أحد الجناة فى أحداث قضية الكشح بمحافظة سوهاج والتى راح ضحيتها ( 22 مسيحي )  كان قد قتل جاره الترزى المسيحى وفى أقواله سرد للنيابة أنه كان يستأمن هذا الترزى على بيته وعلى محل بقالته لما يغادر إلى الصلاة ، وأن زوجته كانت تعد الغداء ليتناوله مع جاره الترزى ، وكيف كانا قريبين و يتزاوران أسرياً ومع ذلك قام بقتله أثناء الأحداث.
 
فماذا يحدث ؟ وما الذى يحول هؤلاء إلى مسوخا قاتلة بين لحظة وأخرى ؟ إنه الكره المقدس  فعبارة أكرهك فى الله ، هى الخطوة الأولى نحو طريق الحقد المقدس ، الذى يؤدى إلى إستباحة الدم ، فقتلة الشيخ الذهبي كرهوه فى الله ، وقتلة فرج فودة كرهوه فى الله وقتلة القس ارسانيوس كرهوه فى الله ، وقتلة جنودنا بالجيش والشرطة كرهوههم فى الله ، والمحقرين لغير المحجبات والمتحرشين والمستبيحين للمختلفين عنهم كرهوههم فى الله .
 
 أما عبارة أدافع عن الله ،، فهى الجملة الأخطر التى بسببها تسفك دماء ويقتل أبرياء وتهدم دور عبادة ،، وهنا نسأل كيف اقتنع هؤلاء ان الله ذو الحب المطلق والرحمة المطلقة يأمر بكره مخلوقاته تمجيدا له؟ وبقاموسنا الإسلامى توجد العبارتان ، فى مناهجنا الدينية وفى الوسط الشعبوى ، ومجتمع يحتوى عقله الجمعى ووعيه الدينى عبارتين ك أكرهك فى الله وأدافع عن الله ، هو مجتمع يسهل جره للتطرف بسهولة .
 
ولذلك فإننا لا نحتاج ثورة تجديد دار الإفتاء تنحصر فيما بين تغيير فكرة نجاسة الكلاب وعمل التاتو ،، وخروج المرأة للعمل ولكننا نحتاج تلك الثورة ضد فتاوى القتل على الهوية الدينية والتكفير وفتاوى التضييق على الأفكار ،، وإستباحة أصحابها ، ونحتاجها لتغيير الموروث الخاص بفتاوى تحقير المرأة ، وضد إعتبار المرأة ملكية فى الزواج أو الطلاق وضد فتاوى تصنيفها حسب ملابسها ،،، ونحتاج ثورة ضد الفتاوى التى تمس حياتنا ويستخدمها الإرهابيين المتشددين ، مثل فتاوى أحكام المرتد وتارك الصلاة ، وفتاوى لايؤخذ مسلم بدم كافر وأحكام ما كان يسمى بأحكام أهل الذمة ، وتصنيف المجتمعات ، وضد فتاوى الجهاد.
 
ثم ندرك إن مجتمعنا لن يلحق بركب الحضارة الإنسانية إلا بالفصل التام بين السلطة الدينية و سياسة الدولة ما يعرف بالنظام العلمانى الذى يفصل بين دستور و قوانين الدولة من ناحية و بين كل الأديان و المذاهب من ناحية أخرى.