الأقباط متحدون - السفير الأنصاري يكشف أسرار بدايات البرنامج النووي الإسرائيلي
  • ٠٤:٠٩
  • السبت , ٢٥ يونيو ٢٠٢٢
English version

السفير الأنصاري يكشف أسرار بدايات البرنامج النووي الإسرائيلي

محرر الأقباط متحدون

أخبار وتقارير من مراسلينا

٥٨: ٠٨ م +00:00 UTC

السبت ٢٥ يونيو ٢٠٢٢

السفير الدكتور رفعت الأنصاري
السفير الدكتور رفعت الأنصاري

محرر الأقباط متحدون

قال السفير الدكتور رفعت الأنصاري مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن الملف النووي الإسرائيلي هو الأكثر سوادا في تاريخ إسرائيل، مؤكدا أن تل أبيب حريصة تماما على عدم الحديث في هذا الملف.
 
وكشف السفير رفعت الأنصاري خلال لقائه ببرنامج "القاهرة – القدس" المذاع على فضائية "الكوفية" أن أثناء تواجده في إسرائيل كان يجد صمت تام عند الحديث عن القدرات النووية الاسرائيلية أو مفاعل ديمونة سواء من الإسرائيليين أو من الدبلوماسيين الأجانب، ربما كان ذلك بسبب عدم معرفة، أو معرفة طبيعة الملف وعدم السماح بالحديث في هذا الملف خوفا من رد اسرائيل.
 
وأوضح "الأنصاري" أن مناحم بيجن بدأ استدعاء علماء فرنساويين يهود من الشهر الاول بعد استقلال إسرائيل عام 1948، وبدأ شيمون بريز في ذلك الوقت كان وكيل وزاره الدفاع في التردد على فرنسا وطلب شراء مفعل نووي فرنسي.
 
وتابع: عادة طلب اسرائيل شراء المفعل النووي كان يقابل بالتسويف وظلت إسرائيل تطالب بذلك لمدة سنتين، وكان "بريز" ملح في طلبه وهم حريصين علي التملص من هذا الطلب.
 
إلي أن جاء موعد العدوان الثلاثي.. وطلبت فرنسا وانجلترا من اسرائيل ان تقوم بالهجوم البري ليكون هو البادرة وهو الحجه التي تؤدي الى الهجوم الفرنسي – البريطاني. 
 
هنا توقف شيمون بريز وطلب اذا كنتوا تريدون أن نبدأ بالهجوم لابد من الاستجابه الى طلب المفعل، وبالفعل وافقت فرنسا وانجلترا على تزويد إسرائيل بمفاعل قدرته حوالي 70 ميجاوات، ظاهريا للاستخدامات السلمية، وكان النظام الفرنسي في في طريقه الى انهيار بمعنى ان الحكومه في طريقها الى السقوط وقبل ان تسقط الحكومه بساعتين وقعت على اتفاق السري ما بين الحكومه الفرنسية والحكومه الاسرائيلية على تزويد اسرائيل بمفاعل بمقدار قدرته 70 ميجاوات وتزويدها بالتقنيه والمعرفه والتكنولوجيا على تزويدها بالمهمات والمواد النووية الخاصة على تزويدها بالخبراء اللي بيساعدوها وبالفعل بدا هذا الموضوع.
 
وقال السفير رفعت الأنصاري، إن إسرائيل بدأت في بناء مفاعل ديمونة، وكان شكله مختلف تماما عن الحاضر، كان شكله من الخارج يشبه بيت قديم زي مستودع للتخزين واطلقوا عليه بانه خاص بالنسيج.
 
انما الطائرات الأمريكية بدأت في التقاطه وقامت بإبلاغ الرئيس كندي أن هناك مفعل نووي يتم بناءه في اسرائيل، وعندما واجه كنيدي دافيد بن غوريون بهذا الأمر ، قال انه مصنع لصناعة النسيج وخلافه ألا أن كنيدي اكد له معرفة الولايات المتحدة بأمر المفاعل.
 
وأضر بن غوريون أن يعلن في الكنيست في نهاية عام 1961 أن هذا المشروع سلمي الخاصة المشروعات الطبية والزراعية وحصل الحقيقه خلاف شديد ما بين الولايات المتحده وإسرائيل وحصل خطابات شديدة اللهجة بأن هذا المشروع النووي سوف يخل بميزان كل شيئ في منطقة الشرق الأوسط.