الأقباط متحدون - فيديو .. الرئيس السيسي: ثورة ٣٠ يونيو المجيدة لحظة فارقة اختار فيها المصريون الدولة المدنية الحديثة بهويتها المصرية الوطنية المتسامحة والمنفتحة على العالم
  • ١٣:١٠
  • الخميس , ٣٠ يونيو ٢٠٢٢
English version

فيديو .. الرئيس السيسي: ثورة ٣٠ يونيو المجيدة لحظة فارقة اختار فيها المصريون الدولة المدنية الحديثة بهويتها المصرية الوطنية المتسامحة والمنفتحة على العالم

محرر الأقباط متحدون ر.ص

تقارير الأقباط متحدون

١٥: ٠٦ م +00:00 UTC

الخميس ٣٠ يونيو ٢٠٢٢

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص
القى  الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة بمناسبة ذكرى  ثورة 30 يونيو  العظيمة، وجاء بنص كلمة الرئيس :

شعب مصر العظيم، أيها الشعب الأبي الكريم، في حياة الأمم والشعوب أيام ليست كغيرها من الأيام يكاد الزمن عندها يتوقف ويتباطأ دوران عجلة التاريخ احتراما لإرادة الأمة عندما تريد الحياة، والشعب عندما يرفض العبث بمقدراته ومستقبله.

 وبحكم تاريخها المجيد مرت على أمتنا العريقة أيام مثل تلك من بينها بل ومن أمجدها يوم الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ الذي سيبقى خالدا في وجداننا جيلا بعد جيل، إن ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة لحظة فارقة في تاريخ هذا الوطن الغالي.

لحظة اختار فيها المصريون المستقبل الذي يرتضونه لأبنائهم وأحفادهم اختاروا فيها الدولة المدنية الحديثة بهويتها المصرية الوطنية المتسامحة والمنفتحة على العالم.

 لحظة أعلن فيها المصريون للعالم أجمع أن هدوئهم لم يكن إلا قوة وصبرهم لم يكن إلا صلابة، وتسامحهم لم يكن إلا حكمة متصالحة مع الزمن.

في ثورة الثلاثين من يونيو كان صوت مصر هادرا ومسموعا يقول أنها أكبر من أن تختطف وأعظم من أن يتصور أحد أن بمقدوره خداع شعبها العريق .

وعلى مدار أيام هذه الثورة الخالدة كتب المصريون لأنفسهم على اتساع مدن مصر وقراها دستورا مباشرا نابعا من ضميرهم الشعبي عنوانه ان مصر للمصريين ومصيرها لا يقرره سوى أبنائها المخلصين.

شعب مصر العظيم روح ثورة الثلاثين من يونيو بما تمثله من تحدي وقدرة على قهر المستحيل ذاته ما زالت هي نبراس عملنا حتى اليوم وشعاع النور الذي يقودنا ويلهمنا في التصدي للتحديات الراهنة.

 بعد أن نجحنا بفضل الله وإرادة الشعب في اجتياز تحديات توهم المتربصون، بل وتمنوا أن تكسرنا وتقضي علينا، وبئس ما تمنوه واجهنا موجات عاتية من الإرهاب الأسود تحالفا ملعونا بين قوى شر ودمار أرادت وما زالت تريد النيل من وطننا.

تلك الموجات التي تحطمت على صخور إرادة المصريين الصلبة، وكما فشل الأشرار من قبل سيفشلون مجددا بإذن الله وبتماسكنا ووحدتنا.

 وواجهنا وضعا اقتصاديا غير مسبوق فاستعنا عليه من بعد الله بصمود أسطوري لشعب عظيم كما علم الإنسانية يوما الحضارة والمدنية، يضرب المثل الآن في إدراك قيمة الوطن والحفاظ عليه وتحمل المشاق في سبيل ذلك.

 ولم نكتفي بمواجهة تلك التحديات والتعلل بها لتأجيل معركة التنمية والتقدم، بل مضينا في المسارين معا البقاء والبناء، بقاء الدولة وترسيخ أركانها وبناء المستقبل فانطلقت سواعد أبناءنا وبناتنا في كل شبر من أرض مصر تعمر وتشيد وتقيم بإذن الله للمجد قواعد جديدة.

وأن هذا المجهود الهائل الذي بذلته مصر خلال السنوات الماضية، لا يمكن أن يضيع هدرا فقد أصبح سوادنا الآن في مواجهة اثنتين من أصعب الأزمات العالمية وأكثرها قسوة على جميع دول العالم، وهما جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية .


فلا يخفى عليكم حجم الأذى الذي أصاب دولا أكبر اقتصادا وأكثر تقدما بسبب الجائحة وما نتج عنها من تعطل لسلاسل الإمداد العالمية، وكذلك الحرب وما ارتبط بها من أزمة غير مسبوقة في الغذاء سواء توافرا أو أسعارا.

 وأقول لكم بكل الصدق أنه لولا البرنامج الوطني للإصلاح الاقتصادي الذي تم تنفيذه بنجاح ودقة منذ عام ٢٠١٦ وشهد بذلك القاصي والداني، ولولا ما تحقق في السنوات الماضية من جهود تنموية تسابق الزمن لكانت مواجهة تداعيات الأوضاع الدولية الحالية أمرا في غاية الصعوبة.